Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Présentation

  • : Le blog en français de Karim METREF
  • : Pensées, articles, lettres, Interviews, dossiers, photos, audios, vidéos et autres documents sur tout et sur rien en particulier. Elucubrations d'un esprit (di)vaguant.
  • Contact

Recherche

Liens

29 mars 2011 2 29 /03 /mars /2011 18:38

http://img.over-blog.com/300x260/2/46/51/83/ScreenHunter_02-Mar.-20-01.51.gifكانت انتفاضات شمال افريقيا قد ولدت الكثير من الآمال. و شجعت الكثير من الشعوب في تقليد التونسيين والمصريين الذين قرروا أن يأخذوا مصيرهم في أيديهم. في نهاية المطافلم تستطيع القوى العسكرية الغربية أن تمتنع من وضع أيديهم الملطخة بدماء الملايين من شعوب العالم لتلويث ما كان نظيفا قبل ذالك. ء

هل سيكون هذا الربيع القادم مجرد ربيع المدافع؟

 

يبدو أنه مهما نلف و ندور ينتهي دائما كل شيء في لغة الحرب. ليس هناك شك في أن القذافي هو طاغية و مجرم، الذي سحق شعبه بمزيج من الارهاب والفساد الشامل. ولكن الشيء الآخر المؤكد في هذا العالم منذ نهاية الحرب الباردة. منذ أقنعونا بأن ما يسموه ب (العالم الحر) قد انتصر وبرز كنموذج لبد من تطبيقه في كل مكان... من تلك اللحظة فصاعدا، كل أزمة ، سواء كانت حقيقية أو مزعمة، تنتهي دائما بلغة المدافع. ء

 

ما الذي تم عمله لتجنب استخدام العنف؟ ما هي الخطوات الدبلوماسية المتخذة؟ كانت هناك محاولة وساطة؟ كانت هناك محاولة تفرقة؟

لا. لم يكن هناك شيء من كل ذلك. وقد دارت المناقشة كلها ، من البداية، حول إذا : إذا كان التدخل العسكري لازم أم لا. ء

 

في عهد (بيل كلينتون) كانت هناك نكتة تحكى في أمريكا، بعد قصف جديد على بغداد : "ما الفرق بين رئيس جمهوري ورئيس ديمقراطي؟ الأول يقصف أولا ثم يستعمل الدبلوماسية، الثاني يحرك الدبلوماسية لإضفاء الشرعية على عمليات القصف. ء

 

حسنا يمكن أن تطبق هذه النكتة في النهاية على قيادات كل القوى الغربية. يمينية أم يسارية كانت. الجمهوريون والديمقراطيون والاشتراكيون والرأسماليون... كلهم يتبعون نفس المنطق: عندما تكون المصالح الاقتصادية لأسيادهم في خطر، عليهم بالضرب، الضرب بقوة. ء

 

ولا تأتولي بقصة حقوق المدنيين تحت التهديد! هناك بلدان أفريقية التي يسقط فيها ألاف المدنين لسنوات ولم يتدخل بعد أحد من هاؤلاء السادة المحسنون. و ماذا عن حقوق مدنيي قطاع غزا؟

و لا تقولولي أيضا أن الهدف هو ترسيخ الديمقراطية في ليبيا. وقد رأينا كيف نجحوا في تأسيسها في العراق وأفغانستان. ء

هي بكل بساطة وفقط حرب استعمارية جديدة سخيفة و قذرة. لا أقل و لا أكثر. ء

 

نحن لا نعرف لماذا يحدث كل هذا في ليبيا و في ليبيا فقط. نحن لا نعرف لماذا كل الانتفاضات الأخرى لم تنتهي بهذه الطريقة. ومن غير المعروف ، وربما نحن لن نعرف أبدا، اذا كانت حقا هناك المجازر والجرائم ضد الإنسانية التي قيل لنا عنها؟

كم من مرة حزننا و غضبنا لرواية جرائم بشعة.  ثم تبين أن كل ذلك كان مجرد تلفيق : تمثيلية أسلحة الدمار الشامل لصدام حسين ، ومسرحية مذبحة تيميشوارا في رومانيا، و اختراع مذبحة ركاك في كوسوفو، أو خرافة جرائم الجيش العراقي ضد الرضاع في مستشفيات الكويت... إلى أخره من الروايات.ء

القذافي هو بالتأكيد قاتل و مجرم و كذاب و حقير، ولكن يسمح لنا أن نقول بكل يقين أن أولئك الذين يقصفونه اليوم، بعد تعزيزه و تسليحه بالأمس القريب، قيمتهم أقل منه. ء

 

ربما في غضون أشهر قليلة سوف يطلعنا بعض الصحفين من الأقلية النزيهة على كيف أقنعونا لقبول آخر (التدخلات الإنسانية). و سنتذكر أن من الغريب أن الحساسية الإنسانية الغربية تتحرك دائما حيث هناك موارد نفطية هائلة. ولكن سوف يكون قد فات الأوان، وسنقول : ماذا نعمل الآن؟ العبة بدأت و لازم أن تتواصل و تتحرك إلى الأمام. ء

 

ربما يومها سنفهم من أين يأتي العدد الهائل من "نشطاء المعارضة" ذوي البدلة الأنيقة وربطة العنق الذين يتداولون على الميكروفونات في ستوديوهات (الجزيرة) والذين دعو كل يوم للتدخل العسكري. ربما في يوم من الأيام سوف نعرف كل شيء.  لكننا الآن لا نعرف شيئا. ونحن نعلم فقط انه لم يحاول أي شيء في اتجاه استعادة السلام. ء

 

 

أعرف أن أحد منكم سيقول أنه ليس لائق و أنه يحيط من مستوى الحوار. . ولكنني الآن أشعر بنفسي كشباب غزة: معزول و يائس. ولا أستطيع أن أقول سوى : اللعنة يا قذّافي! اللعنة يا أوباما! اللعنة يا ساركوزي! اللعنة عليك يا كاميرون! أنتم وصواريخكم و طياراتكم، و ناقلات الطائرات والغواصات التي عندكم، اللعنة لكم و للشركاتكم النفطية القذرة. ء

Partager cet article
Repost0

commentaires